Posted by: hamede | February 18, 2010

صدقت يا محادين..صالح القلاب قلب طاقية الاردنيين بطريقة مكشوفة في التلفزيون

أبو شريك

السؤال المهم الذي طرحه الزميل الكاتب المخضرم خالد محادين في المقال الشهير الذي تم تحويله بسببه الى المحكمة، كان عنوانه هل يقلب الفريق صالح القلاب طاقية الاردنيين ..؟ لم يعد مجرد سؤال فالاجابات على هذا السؤال ما زالت تتوالى وعبر الشاشة الفضية

التي اصبحت هي الاخرى تعاني اكثر مما عانته سابقا حيث ان هذا المختبر ونقصد التلفزيون ما زال عرضة للتجارب التي تثبت فشلها مرة بعد اخرى.. فنحن لن نتحدث عن شعار «قص الالسنة» بالتهديد والوعيد الذي شاهده الجميع على التلفزيون الوطني في سابقة هي الاولى من نوعها…
 
ولن نتحدث عن مطرب يسعد صباحك الذي «لعن الدنيا» وابو الدنيا في تصرف غير مسؤول ولن نتحدث عن استمرار القلاب لمخالفة مدونة سلوك الحكومة مع الاعلام ولكننا سنتحدث عما حدث في نشر الاخبار بداية الاسبوع الماضي وتحديدا في اللقاء الذي اجري بعد نشره الاخبار في تمام الساعة الثامنة مع امين عام حزب الوسط الاسلامي.

تقارير كثيرة نشرت عن قصة القلاب للترويج لاحزاب وسطية عبر الشاشة الفضية لمواجهة المعارضة في الانتخابات القادمة وتحديدا الاخوان المسلمين فاذا كان التدرويج بالشكل الذي رأيناه على نشرة الاخبار فان الحكومة وذراعها الاعلامي حكمت بالفشل والاعدام لهذه الاحزاب بأن يكون لها موطئ قدم في البرلمان القادم،فأصغر هاوٍ في الاعلام رأى ما حدث ضرب كفا بكف من هول ما رأه وشاهده من سذاجة ومحاولة تمرير فاشلة لافكار، اعتقد او يعتقد صالح اقلاب انه سيستطيع ان يمررها على جيل يفهم بالتكنولوجيا اكثر مما يفهم «بيل غيتس» نفسه وان الاقلام المحروقة التي شاهدها على نشرة الساعة الثامنة لن تمر عليه، حتى لا نفهم خطأ فليس المقصود بالنقد هو امين عام حزب الوسط الاسلامي بل على العكس فان الرجل كان حافظا درسه جيدا ولكن من لم يكن يحفظ درسه على الاطلاق هو من خطط ونفذ واخرج النشرة بهذا الشكل الرديء وللاسباب التالية:
 
1- اولا اذا كان من خطط لهذا الامر يقصد الترويج للحزب فانه فشل فشلا ذريعا لان الطرف الاخر المقصود بمواجهة الترويج لحزب الوسط سيأخذ ماجرى بانه محاولة حكومية لتزييف الحقائق والتلاعب بالانتخابات القادمة، وسيعتبرها غير نزيهة على اعتبار ان الذراع الحكومي يروج لمنافسه..

ثانياً: المخطط لهذا الامر لا يعرف ان الناس لا تثق كثيرا بما تروج له الحكومة ولذلك فلن يقتنع اطلاقا بان هذا الحزب مقصود تلميعه لاسباب حكومية بحتة ولذلك فهو سيلجأ الى الطرف الاخر ويؤيده على اعتبار انه مظلوم وبالتالي فأين «حرق» فعليا من اراد تلميعا ولمعّ فعليا من اراد حرقه..
 
ثالثا: لو كان من خطط لهذا الامر ذكيا لما قام بما قام به بنشرة الاخبار وانما يقوم بعمل برنامج خاص اسبوعي ستستضيف من خلاله حزبيين ونقابيين وقادة رأي عام وبذلك تكتسب خطة الحكومة المصداقية المطلوبة..
 
لم يقل الرئيس ان التلفزيون سيكون للرأي والرأي الاخر. رابعا: اثبت من خط ونفذ هذا الامر ان علاقته بالاعلام والتضليل الاعلامي ومن اقناع الجماهير مثل علاقة التجار بالطاقة النووية. واخيرا: سأروي للاستاذ صالح القلاب قصة قصيرة لعلها تنفع … في انتخابات عام 1989 كنت اعمل في حملة المرشحين النواب انذاك حسني الشياب وذيب مرجي واقنعت وقتها والدتي رحمها الله وكانت تبلغ الستينات من العمر وجاراتنا بأن يقمن بانتخاب الشياب ومرجي واحضرت لهن سيارة واخذتهنالى مركز الاقتراع وانا اردد في اذانهن اسم ذيب مرجي وحسني الشياب حتى باب مركز الاقتراع وبعد دقائق وعندماخرجن من التصويت سألتهن ماذا حدث؟… فأجابن على حياء.. انتخبنا الشيوخ… الاخوان.. وعندما سألتهن لماذا..؟

أجبن وببساطة حرام لانهم عندهم دين والحكومة ما بدها اياهم.. فكيف الحال الان في ظل ان الكمبيوتر في عهد المملكة الرابعة يصل الى الصحراء… فنحن سنبقى نواجه جيلا كاملا بالاساليب البالية التي شاهدناها على نشرة الاخبار. لعناية الاستاذ صالح القلاب اذا كان حتما لدينا الخبرة في التدريب على اصول العمل الاعلامي والمهني الذي لم يأت عن طريق الصدفة او وفق الحال السياسي العام.
شيحان
aboshreek.


Responses

  1. 3arasi Hamede…this is me sadeeqak Abed 🙂 yallah come visit my blog when u have time

  2. Abed man zaman 3anak hala hala hala


Leave a comment

Categories